أعلنت شركة غوغل، يوم الثلاثاء، عن إطلاق ثلاث تجارب جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى مساعدة المستخدمين على تعلم لغات جديدة بشكل أكثر ديناميكية وتخصيصًا.
وبحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش"، تسعى غوغل من خلال هذه التجارب إلى تقديم بدائل متطورة في سوق تعلم اللغات، حيث يمكن أن تنافس منصات شهيرة مثل "Duolingo"، وذلك بالاستفادة من قدرات نموذجها اللغوي متعدد الوسائط "جيميني".
التجربة الأولى تحمل اسم "الدرس الصغير"، وتتيح للمستخدمين إدخال مواقف حياتية واقعية، مثل "فقدان جواز السفر"، ليحصلوا على عبارات ومفردات مصممة خصيصًا للسياق مع مقترحات لجمل مثل "لا أعرف أين فقدته" أو "أريد إبلاغ الشرطة".
أما التجربة الثانية، "Slang Hang"، فتركز على تعليم اللغة بطريقة غير رسمية وباللهجة المحلية، حيث تتيح للمستخدمين إنشاء محادثات واقعية بين ناطقين أصليين، في سياقات مثل السوق أو لقاء قديم بين أصدقاء ويمكن للمستخدم تمرير المؤشر فوق المصطلحات غير المألوفة لمعرفة معناها. وأقرت غوغل أن النظام قد يسيء استخدام بعض المصطلحات العامية أو يبتكر كلمات غير دقيقة، لذا دعت إلى التحقق منها من مصادر موثوقة.
التجربة الثالثة، "كاميرا الكلمات"، تستخدم الكاميرا لتحديد الأشياء المحيطة بالمستخدم وتسميتها باللغة المستهدفة. على سبيل المثال، إذا كنت تعرف كلمة "نافذة" لكنك تجهل كلمة "ستائر"، فالتجربة تساعدك على سد هذه الفجوات المعرفية.
وتشمل التجارب الجديدة دعمًا لعدة لغات من بينها: العربية، الصينية (بجميع تنويعاتها)، الإنجليزية (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، أستراليا)، الفرنسية (فرنسا وكندا)، الألمانية، اليونانية، العبرية، الهندية، الإيطالية، اليابانية، الكورية، البرتغالية (البرازيل والبرتغال)، الروسية، الإسبانية (إسبانيا وأميركا اللاتينية)، والتركية.
وأكدت غوغل أن الهدف من هذه التجارب هو استكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يجعل التعلم الذاتي أكثر فاعلية، ومتعة، وارتباطًا بالسياقات الحياتية الواقعية.
المحرر: حسين العبادي