كرمت إسرائيل ثلاثة من عملاء جهاز الموساد بالسماح لهم بإشعال المشاعل التقليدية خلال احتفالات يوم الاستقلال، اعترافاً بدورهم في تنفيذ عملية تفجير أجهزة "البيجر" التي استهدفت عناصر حزب الله في سبتمبر/أيلول الماضي.
وظهر العملاء الثلاثة بوجوه ملثمة ولم يتم الكشف عن هوياتهم الكاملة، حيث عُرّفوا فقط بالأحرف الأولى من أسمائهم خلال الاحتفال الرسمي الذي تم بثه للجمهور الإسرائيلي.
وبسبب حرائق الغابات الواسعة التي اجتاحت تلال القدس وأجبرت السلطات على إلغاء العديد من فعاليات يوم الاستقلال، اعتمدت المراسم على عرض رسائل مصورة مسجلة مسبقاً من عملاء الموساد بدلاً من الظهور المباشر.
وقدمت العميلة الأولى نفسها كقائدة عمليات في الموساد وأم لثلاثة أطفال، من بينهم جندي يخدم حالياً في جبهتي غزة ولبنان، بينما عرّف العميل الثاني نفسه كقائد تكنولوجي، والثالث كضابط استخبارات.
تأتي هذه الخطوة كاعتراف رسمي من الحكومة الإسرائيلية بالعملية التي وقعت في سبتمبر/أيلول 2024، حين انفجر العديد من أجهزة الاتصال اللاسلكي والنداء الآلي "البيجر" التي يستخدمها عناصر حزب الله في أنحاء متفرقة من لبنان، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وإصابة الآلاف بجروح، معظمها في منطقة العيون.
وتسببت هذه الهجمات أيضاً في إلحاق أضرار مادية واسعة، حيث اندلعت حرائق في العديد من الشقق السكنية والسيارات، وشكلت بحسب مسؤولين إسرائيليين "نقطة تحول استراتيجية" في المواجهة مع حزب الله.
المحرر: حسين صباح