قالت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، يوم الثلاثاء، إن شارع الرشيد في العاصمة بغداد، يمثل ذاكرة حيّة ومسرحاً مفتوحاً لتاريخ العراق الحديث، ونقطة انطلاق لمستقبل ثقافي واعد، مؤكدة في الوقت ذاته على تواصل أعمال المرحلة الثالثة من تأهيله.
وأوضحت الوزارة في بيان تلقاه كلمة الإخباري، أن "تأهيل شارع الرشيد يأتي ضمن مبادرة (نبض بغداد) التي أطلقها رئيس الوزراء وبمشاركة الوزارة وأمانة بغداد ورابطة المصارف الخاصة، وبدعم من البنك المركزي العراقي".
وتابعت بأن المشروع "يهدف لتحويل شارع الرشيد إلى متحف تراثي مفتوح في الهواء الطلق، يعكس الهوية البغدادية ويستعيد روح العاصمة التي طالما عُرفت بحيويتها الثقافية والمعمارية".
وأشارت إلى أن "أعمال التأهيل شملت إزالة طبقات الأسفلت القديمة، تمهيداً لرصف الشارع بـحجر البازلت المستورد والمستخدم في تزيين شوارع المدن التاريخية الكبرى حول العالم، مع تقنين حركة المركبات والبضائع داخل الشارع، وإعطاء الأولوية للمشاة".
وزادت بأنه "ويجري العمل وفق معايير الترميم الدولية، وبمشاركة نخبة من المختصين في العمارة الإسلامية والتراث الحضري؛ لضمان الحفاظ على هوية الشارع البغدادي الذي يعود تأسيسه إلى أوائل القرن العشرين".
ولفتت إلى أنها "تولي عمليات ترميم وتأهيل المباني التراثية أهمية كبيرة، والتي يبلغ عددها (72 مبنى) في العاصمة بغداد"، مضيفة بأنها "تعمل على إعادة إحياء الأجواء الثقافية الأصيلة لشارع الرشيد عبر تنظيم الفعاليات الفنية والموسيقية والمعارض الشعبية، ضمن الاحتفال باختيار بغداد عاصمة السياحة العربية".
كما أوضحت الوزارة بأن "تأهيل شارع الرشيد يتزامن معه تحديث شامل للبنية التحتية، يشمل شبكات الماء، والمجاري، والكهرباء، والاتصالات، إلى جانب تأهيل الإنارة العامة، وتشجير وتأثيث الأرصفة والساحات؛ بهدف توفير بيئة حضرية تعكس الطابع التراثي وتواكب المعايير الحديثة في إدارة المدن".
المحرر: سراج علي