حذر الدكتور ماكس ماداهالي، خبير صحة الأوعية الدموية، من المخاطر المحتملة للاستحمام بالماء شديد السخونة، مؤكدا أنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الدوار والإغماء، وقد يهدد الحياة في بعض الحالات.
وقد أثار هذا التحذير، الذي شاركه في مقطع فيديو حظي بانتشار واسع على "تيك توك"، قلقاً بشأن ممارسة شائعة يفضلها الكثيرون لعدم تحملهم برودة الماء.
وأوضح الدكتور ماداهالي أن الاستحمام بماء شديد السخونة يتسبب في تمدد الأوعية الدموية في الجلد، وهو رد فعل طبيعي من الجسم لمحاولة تنظيم درجة حرارته، هذا التمدد يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم، مما يسبب الشعور بالدوار وقد يصل إلى فقدان الوعي (الإغماء).
ويشكل الإغماء أثناء الاستحمام خطرا مضاعفا بسبب وجود الأسطح الصلبة في الحمام، مما يزيد من احتمالية التعرض لإصابات خطيرة مثل الجروح أو الكسور.
إضافة إلى ذلك، فإن الماء الساخن له آثار سلبية على صحة الجلد والشعر. فهو يزيل الزيوت الطبيعية التي تحافظ على رطوبة الجلد وتحميه، مما يؤدي إلى جفافه، كما يتلف الشعر بالطريقة نفسها، حيث يجرده من طبقته الواقية، مما يجعله أكثر عرضة للتلف والجفاف.
وتطرق الدكتور ماداهالي أيضا إلى تأثير الماء الساخن على الجهاز المناعي. وأشار إلى أنه قد يضعف البكتيريا النافعة الموجودة طبيعيا على الجلد، والتي تشكل خط الدفاع الأول للجسم ضد العدوى. هذا الضعف قد يقلل من كفاءة الاستجابة المناعية للجسم، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض
ولتجنب هذه المخاطر، يوصي الخبراء بضبط حرارة الماء عند مستوى معتدل. كما يُنصح باستخدام منظم حراري يمنع تجاوز درجات الحرارة الآمنة، للأشخاص الأكثر عرضة للإغماء، مثل كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة، ينصح باستخدام أدوات مساعدة داخل الحمام مثل المقابض أو المقاعد، بالإضافة إلى السطوح المانعة للانزلاق. ويشدد الخبراء أيضاً على أهمية توفير وسيلة طوارئ، كجهاز تنبيه يرتدى في المعصم، لإطلاق نداء استغاثة عند السقوط.
المحرر: عمار الكاتب