أعلنت وزارة النقل اليوم الجمعة، عن تجاوز المرحلة الحرجة المتعلقة باعادة نقل العراقيين العالقين في الخارج، بعد جهود استثنائية ومستمرة من ملاكات تشكيلات الوزارة المعنية، بإشراف غرفة العمليات الطارئة التي شكلها وزير النقل رزاق محيبس السعداوي.
وقال المكتب الإعلامي للوزارة، في بيان تلقاه كلمة الإخباري، إن "الناقل الوطني العراقي نجح في امتصاص زخم المسافرين العراقيين العالقين في المطارات الدولية والراغبين في العودة إلى أرض الوطن، مؤكدا أنه تم نقل الغالبية العظمى من مطارات بيروت وتركيا وجورجيا وكوالالمبور والقاهرة ودبي وغيرها، عبر مطار البصرة الدولي، بهمّة وتفان وإخلاص من قبل ملاكات الخطوط الجوية العراقية وملاكات إدارة المطارات والملاحة الجوية الذين أثبتوا كفاءتهم وانضباطهم في مواجهة هذا التحدي".
وأضاف البيان، أن "الوزارة تود أن توضح للمواطنين الكرام أنه بالنسبة للدول التي لا تصل إليها طائرات الخطوط الجوية العراقية بشكل مباشر، بإمكانهم التواصل مع أقرب محطة أو مكتب معتمد لدى الشركة مثل: أنقرة – القاهرة – بيروت – إسطنبول – دبي، لغرض الحجز والعودة إلى البلاد".
وأكد البيان، أن "الخطوط الجوية العراقية لعبت دوراً إنسانياً ووطنياً كبيراً، إذ لم تكتفِ بإجلاء المواطنين العراقيين فحسب، بل قامت أيضاً بمساعدة الجاليات العربية والأجنبية العالقة، ونقلهم إلى بلدانهم أو أقرب النقاط الممكنة. ويأتي ذلك في وقت تخلّت فيه العديد من شركات الطيران الأخرى عن أداء هذا الدور، بينما بقيت الخطوط الجوية العراقية وحدها تتحمل المسؤولية، في صورة تعكس روح التضامن العراقي والإنساني".
وأشار البيان إلى أن "الشركة نفذت _ بمعدل يومي منذ الخامس عشر من الشهر الجاري _ ما بين 10 إلى 12 رحلة جوية، إلى مختلف الوجهات ضمن خطة الإجلاء الطارئة".
واثنى وزير النقل بحسب البيان، "على جهود ملاكات الوزارة والتشكيلات المعنية، وفي مقدمتهم موظفو الخطوط الجوية العراقية، ومدراء المحطات والمكاتب الخارجية، وطواقم الطائرات، والعاملين في الملاحة الجوية الذين ساهموا في فتح الأجواء الجنوبية وتنظيم الحركة".
كما أشاد "بجهود العاملين في مطار البصرة الدولي في استقبال وترحيل الطائرات بكل كفاءة والتزام".
وأوضح المكتب الإعلامي للوزارة، في بيانه، أن "المواطنين الراغبين بالعودة إلى أرض الوطن، مراجعة المكاتب الرسمية للخطوط الجوية العراقية لتثبيت أسمائهم، من اجل تنظيم الرحلات حسب الأعداد والحاجة الفعلية".
جددت الوزارة "التزامها بمسؤولياتها الوطنية والإنسانية"، مؤكدة أن "الخطوط الجوية العراقية ستبقى الحصن الجوي الموثوق لكل العراقيين، حاضرة في كل الأوقات والظروف".
المحرر: عمار الكاتب