حذرت مؤسسات مالية واقتصادية عالمية من تداعيات خطيرة على أسواق الطاقة العالمية في أعقاب توجيه الولايات المتحدة ضربات عسكرية لثلاث منشآت نووية إيرانية، مشيرة إلى سيناريوهات متعددة قد ترفع أسعار النفط إلى مستويات قياسية تصل إلى 130 دولاراً للبرميل.
وقالت شركة "بوتوماك ريفر كابيتال" في تقييمها للوضع إن "التوترات الإقليمية الأخيرة قد تساهم في الإبقاء على أسعار النفط عند مستويات مرتفعة"، محذرة من تفاقم المخاوف بشأن احتمال تحول الصراع إلى مواجهة مفتوحة.
من جانبها، أوضحت شركة "بي. رايلي ويلث" أن الأسواق قد لا تستجيب بشكل فوري "ما لم يقع تأثير مباشر وواضح على الإمدادات"، منبهة إلى أن "الأسعار الحالية لا تعكس بالكامل حجم المخاطر المحتملة" جراء التطورات الأخيرة.
وطرحت مؤسسة "أوكسفورد إيكونوميكس" ثلاثة سيناريوهات محتملة لتطور الأزمة. السيناريو الأول هو "خفض التصعيد"، والذي قد يؤدي إلى استقرار مؤقت في أسعار النفط، بينما يتمثل السيناريو الثاني في تعليق كامل للإنتاج النفطي الإيراني، وهو ما سيؤدي إلى شح كبير في السوق.
أما السيناريو الثالث والأخطر، وفقاً للمؤسسة، فهو إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية، مما قد يدفع أسعار النفط إلى حدود 130 دولاراً للبرميل.
وحذرت "أوكسفورد إيكونوميكس" من أن تحقق السيناريو الثالث قد يتسبب في رفع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى مستويات تقترب من 6% بنهاية العام الجاري، مما يضاعف الضغوط على صانعي السياسات النقدية ويهدد بتباطؤ اقتصادي واسع.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه إسرائيل إغلاق مجالها الجوي بشكل كامل، في إشارة إلى مخاوف من ردود فعل إيرانية انتقامية في أعقاب استهداف منشآتها النووية.
المحرر: حسين صباح