واصلت إسرائيل عبر مسؤولين أمنيين، إرسال رسائلها إلى إيران حول ضرورة التوجّه إلى مسار دبلوماسي، بعد اعتراف مصادر إسرائيلية بعدم إمكانية تحقيق المزيد من المسار العسكري.
ويأتي هذا الحديث بعد الضربات الإيرانية المكثّفة التي طالت مناطق واسعة من إسرائيل، كما يأتي بعد موافقة البرلمان الإيراني، اليوم، على منح مجلس الوزراء تفويضاً بإغلاق مضيق هرمز، وهو ما يشكّل انتكاسة وضربة قوية لإسرائيل وأمريكا، بحسب مراقبين.
مسؤولون إسرائيليون: لا يمكن تحقيق المزيد
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عدّة عن مصادر أمنية، تأكيدها بعدم تمكن تل أبيب من مواصلة ضرباتها العسكرية تجاه إيران؛ بعد رد الأخيرة المستمر من الضربات الصاروخية التي طالت مناطق واسعة من تل أبيب ومدن أخرى وحوّلتها إلى خراب.
ونقلت صحيفة (هآرتس) عن مصدر إسرائيلي قوله: "علينا التوجّه إلى مسار دبلوماسي مع إيران؛ لأنه لا يمكن تحقيق المزيد في المسار العسكري".
كما كشفت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية، اليوم، عن استعداد إسرائيل لوقف إطلاق النار مع إيران، شريطة أن يوافق المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على ذلك.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية قولها: إن "تل أبيب لا تسعى إلى حرب استنزاف مع إيران، وتسعى إلى إنهاء التصعيد خلال هذا الأسبوع".
أمريكا وألمانيا تطالبان بالحل الدبلوماسي أيضاً
وإلى جانب المسؤولين الإسرائيليين، فإن مسؤولين أمريكيين اتجهوا إلى الحديث عن "المسار الدبلوماسي" لوقف إطلاق النار من قبل طهران على تل أبيب.
وذكرت صحيفة (أكسيوس) أن مسؤولاً أمريكياً أبلغها بأن "الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن هدفه الآن التوصل إلى اتفاق مع طهران وتحقيق السلام".
وأكد المسؤول الأمريكي للصحيفة بأن "الرئيس ترمب لا يريد مواصلة الضربات على إيران".
وفي المشهد ذاته، طلبت الخارجية الألمانية، اليوم، من إيران إبداء الاستعداد للدخول في محادثات مع الولايات المتحدة.
وذكرت الخارجية الألمانية بأن "السلاح النووي الإيراني أصبح الآن يشكّل تهديداً خطيراً لإسرائيل وأوروبا".
إضافة إلى ذلك، فقد صرّح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قائلاً: "لقد دعوت وزيري الخارجية الإيراني والإسرائيلي للتوصل إلى حل دبلوماسي عبر التفاوض من أجل إنهاء الأزمة الحالية".
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد صرّح اليوم بأن "بلاده كانت مستعدة دائماً ومراراً للحوار والتفاوض في إطار القانون الدولي"، مبيناً أن "الطرف الآخر طالب باستسلام الشعب الإيراني وهذا لن يحصل أبداً".
المحرر: سراج علي