شهد اجتماع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، نقاشات حادة ومشادات كلامية وصلت إلى حد الصراخ بين عدد من الوزراء وقادة الجيش، وقد اضطر نتنياهو للتدخل مراراً لتهدئة الأجواء المتوترة التي استمرت لنحو خمس ساعات.
وبحسب "هيئة البث الإسرائيلية"، تصاعد الخلاف بشكل خاص بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس الأركان إيال زامير، حيث تبادلا الصراخ، وطالب نتنياهو الحضور بالتركيز على النقاش الموضوعي وتجنب الخلافات الشخصية.
وتركز الجدل المحتدم خلال الاجتماع على وتيرة تنفيذ خطة فصل المدنيين عن حركة حماس في قطاع غزة وإنشاء مناطق لتوزيع المساعدات الإنسانية، فبينما أثار ممثلو الجيش الإسرائيلي صعوبات مالية وتأخيرات محتملة في الموعد النهائي، شدد الوزراء على توفر الموارد اللازمة.
وعلى الرغم من التوترات، صوت المجلس لصالح إنشاء مناطق لتوزيع المساعدات الإنسانية، بهدف فصل السكان المدنيين عن حماس، ومع ذلك، صوت وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير ووزير المالية سموتريتش ضد إرسال المساعدات عبر الشاحنات إلى شمال قطاع غزة خلال الفترة الانتقالية، معربين عن قلقهما من وصولها إلى عناصر حماس.
كما تضمن الاجتماع عرض مقطع فيديو يظهر فيه حشود من المدنيين في غزة يهرولون نحو مراكز الإغاثة، وعلق رئيس الأركان زامير بأن هذا المشهد يعرّض الجنود للخطر، ورد الوزير بن غفير متسائلاً: "لماذا نطعمهم ونعرض الجنود للخطر؟"، ليجيبه نتنياهو بأن هذا السلوك نابع من نقص الغذاء.
لكن بن غفير اعترض على تفسير نتنياهو، مشيراً إلى أن طبيعة هؤلاء الأشخاص تدفعهم للركض حتى في مواقف أخرى، مستذكراً ركضهم خلف النساء المختطفات، وتدخلت الوزيرة أوريت ستروك معلقة بأن "الوضع لا يدار بشكل صحيح"، مما دفع الوزير ديفيد أمسالم للرد بسخرية: "ربما يمكنكِ أنتِ إدارة الوضع بشكل أفضل؟".
المحرر: عمار الكاتب