قُتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، في اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الأمن الإيرانية ومجموعة مسلحة في محافظة سيستان وبلوشستان المضطربة جنوب شرقي البلاد، وفق ما أفادت به مصادر أمنية الجمعة.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، نقلاً عن مصادر أمنية، أن الاشتباكات وقعت في مدينة تشابهار الحدودية، وأسفرت عن مقتل أحد أفراد المجموعة المسلحة التي وصفتها بـ”الإرهابية”، وإصابة آخر، إضافة إلى مقتل ثلاثة من قوات الأمن وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
وأوضح بيان صادر عن قيادة الأمن الداخلي أن “العناصر الإرهابية لاذوا بالفرار عقب تنفيذ هذه الجريمة، وقامت القوات الأمنية بمطاردتهم”، مؤكداً أن “الوضع بات مستقراً وتحت سيطرة الأمن في هذه المنطقة”.
ولم تكشف السلطات الإيرانية عن هوية المهاجمين أو الجهة التي ينتمون إليها، غير أن تنظيم “جيش العدل” المصنف إرهابياً في إيران ينشط في هذه المنطقة الحدودية مع باكستان، وينفذ عمليات مسلحة ضد القوات الحكومية بين الحين والآخر.
ويدّعي تنظيم “جيش العدل” أن عملياته تأتي “دفاعاً عن حقوق الشعب البلوشي السني” في البلاد، في حين تتهمه طهران بتنفيذ “أعمال إرهابية” تستهدف المدنيين وقوات الأمن.
وكان مقر “القدس” التابع للقوة البرية لحرس الثورة الإيراني قد أعلن قبل ثلاثة أيام عن مقتل واعتقال ستة “إرهابيين” في مدينة تشابهار على يد استخبارات الحرس، موضحاً أن “الخلية كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق مكتظة، لكن تم إحباط مخططها بفضل يقظة الأهالي وتدخل استخبارات فيلق سلمان”.
في سياق منفصل، أعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني مصرع خمسة من كوادر الجمعية خلال حرب استمرت 12 يوماً، مشيداً بـ”الأداء اللافت للمسعفين في هذه المعركة”، ومؤكداً أنهم “تألقوا في ملحمة الدفاع المقدس”.
من جانبه، قال رئيس مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إيران، خلال زيارته لموقع إدارة الإغاثة والإنقاذ التابعة للهلال الأحمر بمحافظة همدان، إن “حماية المسعفين من التهديدات والأضرار خلال المهام الإنسانية أمر بالغ الأهمية”.
وأضاف أن “أعمال الفرق الطبية والإغاثية لا ينبغي أن تتعرض للتهديد تحت أي ظرف”، معتبراً فقدان خمسة من المسعفين “حادثة مأساوية لا يجوز تكرارها في المهام الإنسانية”، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
المحرر: حسين صباح