وصفت مسؤولة إيرانية رفيعة المستوى أمس الأحد بلادها بأنها "ضحية للإرهاب الأعمى" منذ سنوات طويلة، مؤكدة أن طهران "تدفع ثمن صمودها واستقلالها وكرامتها بدماء أبنائها الأطهار"، وذلك في أعقاب هجوم استهدف مبنى قضائياً في جنوب شرق البلاد.
وقالت زهراء بهروز آذر، مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة، في رسالة بمناسبة الهجوم الذي وقع في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان: "إن الحادث الأليم والإجرامي المتمثل في الهجوم على مبنى جهاز القضاء... أدى إلى استشهاد مجموعة من المواطنين الأعزاء، وخاصة امرأة وطفل".
وأضافت أن الهجوم "قد ترك جرحاً غائراً في ضمير المجتمع وقلب كل إيراني"، مشيرة إلى أن "النساء والأطفال رمزان للحياة والأمل والمستقبل والمحبة. إن تضريجهم بالدماء ليس دليلاً على وحشية مطلقة فحسب، بل هو أيضاً تحذيرٌ لكل من لا يزال يعتقد أن بإمكانه الصمت حيال الإرهاب".
وتابعت بهروز آذر: "لا يمكننا الصمت عندما تُراق دماء طفل بريء على الأرض. لا يمكننا أن نبقى غير مبالين عندما تُستشهد أمٌّ ظلماً إلى جانب طفلها. هذا الصمت خيانةٌ للإنسانية وازدراءٌ بكل القيم الأخلاقية السامية".
وأكدت المسؤولة الإيرانية أن "ما حدث في زاهدان لم يكن مجرد هجوم إرهابي، بل كان محاولة لاستهداف أسس الحياة والأمل في هذه الأرض".
وتشهد محافظة سيستان وبلوشستان، التي تقع على الحدود مع باكستان وأفغانستان، أعمال عنف متكررة، حيث تنشط فيها جماعات مسلحة تصنفها طهران بالإرهابية، في منطقة تعاني من توترات عرقية ودينية.
المحرر: حسين صباح