تتواصل حرب التصريحات الحادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، حيث وجه ترامب تحذيراً مباشراً لميدفيديف مطالباً إياه بالانتباه لكلماته، ويأتي هذا التصعيد عقب سلسلة من الانتقادات المتبادلة بين الجانبين.
وكان ترامب قد صرح عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال" يوم الخميس بأنه لا يهتم على الإطلاق بما تفعله الهند مع روسيا، مشيراً إلى أن بإمكانهما تدمير اقتصاداتهما المتهالكة معاً.
وأكد أن الولايات المتحدة لم تتعامل تجارياً بشكل كبير مع الهند بسبب رسومها الجمركية المرتفعة، وأن الوضع مشابه للعلاقات التجارية مع روسيا، معرباً عن رغبته في أن يبقى الأمر على هذا النحو.
وفي رسالة موجهة مباشرة إلى ميدفيديف، قال ترامب: "لنُخبر ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق الفاشل، الذي يظن نفسه رئيساً، أن يحذر من كلماته". وشدد ترامب على أن ميدفيديف "يدخل منطقة خطيرة للغاية".
وجاء هذا التوتر بعدما وجه ميدفيديف انتقاداً حاداً لترامب يوم الاثنين الماضي، وذلك عقب تهديد ترامب بتقصير المهلة التي منحها لروسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
وكتب ميدفيديف على موقع "إكس" أن "كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب"، مؤكداً أن هذه الحرب لن تكون بين روسيا وأوكرانيا فحسب، بل "مع بلاده" (في إشارة إلى الولايات المتحدة).
وأضاف ميدفيديف أن "روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران"، في تلميح إلى الصراع الأخير بين البلدين في الشهر الماضي، والذي شنت خلاله الولايات المتحدة ضربات على إيران لدعم إسرائيل.
وكان ترامب قد حذر في وقت سابق من الشهر الجاري من فرض رسوم جمركية قاسية على شركاء روسيا التجاريين إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار خلال 50 يوماً، مانحاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة نهائية حتى 2 سبتمبر. ولكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الاثنين.
وأشار ترامب إلى أنه "سيقلل الـ 50 يوماً التي حددها إلى عدد أقل من الأيام"، مقترحاً أن تكون المهلة "10 أيام أو 12 يوماً".
يُذكر أن ميدفيديف، الذي تولى رئاسة روسيا بين عامي 2008 و2012، لا يزال يتمتع بتأثير كبير في موسكو، حيث يشغل حاليًا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي.
المحرر: عمار الكاتب