أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن الحوار الدائر حالياً بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة) بشأن الملف النووي يواجه "تعقيدات متزايدة". وأوضحت مهاجراني في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية أن هذه المحادثات لا تعتبر "تفاوضاً رسمياً" حتى الآن، بل هي مجرد "حوار وتبادل للآراء".
وشددت مهاجراني على أن طهران لم تكن أبداً عائقاً أمام التواصل مع الجانب الأوروبي، مؤكدة أن "النظام الإيراني لم يكن يوماً ما عقبة أمام الحوار".
وأضافت أن التفاوض بهدف التوصل إلى اتفاق لا يجري حالياً بهذا المعنى، وأن الحوار يتركز في معظمه على تبادل وجهات النظر.
وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوع من انتهاء جولة محادثات بين الطرفين في إسطنبول، وتهدف الدول الأوروبية إلى زيادة الضغط على طهران للعودة إلى محادثات نووية جادة، كما حذرت أوروبا من أنها قد تعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران في حال عدم إحراز تقدم.
ومن بين المطالب الأوروبية الرئيسية، تجديد وصول مفتشي الأمم المتحدة النوويين، وتوضيح مصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، التي لا يزال مكانها مجهولاً منذ الهجوم الأمريكي الأخير على المنشآت الإيرانية.
يذكر أن اتفاق فيينا لعام 2015، الذي أصبح معطلاً إلى حد كبير، ينتهي رسمياً في منتصف أكتوبر المقبل.
المحرر: عمار الكاتب