أعلنت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان اليوم الأحد أنها لم تتسلم بعد القائمة الرسمية للسفراء الجدد التي صوت عليها مجلس الوزراء مؤخراً، مشددة على ضرورة اعتماد معايير الكفاءة والمهنية بعيداً عن المحاصصة السياسية في اختيار ممثلي العراق الدبلوماسيين.
وقال عضو اللجنة حيدر السلامي في تصريحات تابعها كلمة الإخباري إن “اللجنة لم تتسلم حتى الآن القائمة الرسمية بأسماء السفراء الذين صوّت عليهم مجلس الوزراء”، مضيفاً أن “بعض النواب بادروا بجمع تواقيع لإدراج الملف على جدول أعمال المجلس، بهدف الاطلاع على الأسماء وفرزها”.
وأشار السلامي إلى أن “القائمة المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي لا تزال غير واضحة، رغم أهمية هذه التعيينات التي يفترض أن تُسند لأشخاص من ذوي الخبرة السياسية أو من داخل السلك الدبلوماسي”، مؤكداً أن “التعيينات يجب أن تكون من اختصاص وزارة الخارجية”.
وكشف عضو اللجنة البرلمانية عن “مخالفة صريحة” في آلية التعيينات، موضحاً أن “القانون يجيز تعيين 25% من السفراء من خارج السلك، لكن النسبة الفعلية تتجاوز ذلك بكثير”.
وشدد السلامي على أن “أي تعيين خارج موافقة البرلمان لا يُعد أصولياً، خاصة أن المجلس على وشك إنهاء دورته الحالية”، في إشارة إلى ضرورة التصويت البرلماني على الترشيحات لاعتمادها بشكل رسمي.
وكان مجلس الوزراء قد وافق الشهر الماضي على قائمة تضم 91 مرشحاً لمناصب سفراء، وسط انتقادات واسعة من قبل نواب ومراقبين اتهموا الحكومة بمراعاة المحاصصة السياسية والحزبية على حساب الكفاءة.
المحرر: حسين صباح