الخميس 18 صفَر 1447هـ 14 أغسطس 2025
موقع كلمة الإخباري
احتجاجات شعبية وقلق سياسي في واشنطن.. ما القصة؟
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 08 / 14
0

تشهد العاصمة الأميركية واشنطن حالة من التوتر والجدل بعد أن قررت إدارة الرئيس دونالد ترامب تعزيز الوجود الأمني الفيدرالي في المدينة، وهو قرار أثار احتجاجات من قبل السكان وواجه معارضة سياسية.

وجاء هذا التحرك بعد إعلان البيت الأبيض عن نشر عناصر من الحرس الوطني ووكالات أمنية فيدرالية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وإدارة مكافحة المخدرات (DEA) على مدار الساعة في شوارع المدينة.

وتسبب هذا الانتشار الأمني في استياء واسع النطاق بين السكان، حيث شهدت بعض أحياء العاصمة احتجاجات فورية،حيث تجمع المتظاهرون عند نقاط التفتيش التي أقامتها قوات إنفاذ القانون ورددوا هتافات مثل "عودوا إلى منازلكم" و"اتركوا شوارعنا". 

ويأتي القرار الفيدرالي غير المسبوق بعد إعلان ترامب عن نيته السيطرة على شرطة العاصمة لمدة 30 يومًاً، مبرراً ذلك بـ"أزمة جريمة طارئة". 

من جانبها، وصفت عمدة المدينة الديمقراطية، موريل باوزر، القرار في البداية بأنه "اندفاع سلطوي"، لكنها عادت لتشير إلى أنه قد يساعد في سد النقص في عدد أفراد الشرطة المحلية.

في المقابل، أكدت عضوة مجلس العاصمة، كريستينا هندرسون، أن التوقيفات التي نفذتها القوات الفيدرالية لا تتجاوز مخالفات اعتيادية، وأن الإدارة تحاول تضخيم الأمر لإثبات أهمية تدخلها. 

في ظل هذا الجدل، يلوح ترامب بإمكانية تمديد السيطرة الفيدرالية أو حتى إعلان "حالة طوارئ وطنية".

وتختلف الآراء حول حقيقة الوضع الأمني في واشنطن. فبينما أكد ترامب أن مستويات الجريمة بلغت حداً طارئاً، تشير الإحصاءات المحلية إلى أن معدلات الجريمة العنيفة انخفضت إلى أدنى مستوى لها خلال 30 عاماً بعد ارتفاعها قبل عامين. على الجانب الآخر، يرى خبراء أن معدلات العنف في المدينة ما زالت أعلى من متوسطات عدة مدن أميركية أخرى.

المحرر: عمار الكاتب




التعليقات