حسم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" موقفه بشكل قاطع من مقترح توسيع كأس العالم 2030 ليضم 64 منتخباً بدلاً من 48، مؤكداً رفضه للفكرة رغم الضغوط المتزايدة من اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول) وبعض قادته.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الفيفا استمع للاقتراح، لكنه يرى أن إقامة 128 مباراة في نسخة واحدة سيلحق ضرراً بالبطولة من الناحيتين المالية والرياضية، إذ سيؤدي إلى كثرة المباريات غير التنافسية مما يضعف من جاذبية المونديال.
وكشفت مصادر مطلعة داخل الاتحاد الدولي أن رئيسه جياني إنفانتينو لن يتمكن من تمرير هذه الخطة داخل مجلس الفيفا، حتى لو أراد ذلك شخصياً، نظراً للرفض الواسع لها ليس فقط في أوروبا وإنما في مختلف القارات.
ورغم موقف الفيفا الواضح، يواصل اتحاد أمريكا الجنوبية الضغط لتبني مقترح التوسيع، حيث سيضمن ذلك مشاركة كل منتخبات القارة العشرة في البطولة، بدلاً من ستة فقط، مع استعداد باراغواي والأرجنتين وأوروغواي لاستضافة مباريات الدور الأول.
وكتب رئيس كونميبول، أليخاندرو دومينجيز، بعد اجتماعه مع إنفانتينو: "نؤمن بكأس عالم تاريخية عام 2030، وندعو للوحدة والإبداع من أجل احتفال عالمي في ذكرى البطولة المئوية".
لكن أصواتاً معارضة عديدة ظهرت ضد هذا التوجه، أبرزها من رئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر تشيفرين، الذي وصف المقترح بأنه "فكرة سيئة"، فيما أكد رئيس اتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) أن الخطة "غير مناسبة".
وبالتوازي مع ذلك، يبحث الفيفا توسيع بطولة كأس العالم للأندية، وسط مطالبات متزايدة من الأندية الأوروبية بالمشاركة، مع احتمالية تنظيمها بشكل دوري كل عامين.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل لمجلس الفيفا الشهر المقبل، إلا أن ملف زيادة عدد منتخبات مونديال 2030 ليس مدرجاً على جدول الأعمال حالياً، ما يعزز فكرة إغلاق هذا الملف نهائياً.
يذكر أن قرعة دور المجموعات لبطولة كأس العالم 2026 ستجرى في الخامس من ديسمبر المقبل، وستشهد النسخة المقبلة مشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
المحرر: محمد مهدي