أعلن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، اليوم السبت، رفض بلاده القاطع للخضوع لأي ضغوط، في رد فعل حازم على قرار مجلس الأمن الأخير بإعادة فرض العقوبات على طهران.
وشدد خامنئي، في تصريحات عبر منصة "إكس"، على أن "الولايات المتحدة الأمريكية تخل بالوعود وتكذب وتلوح بالتهديد العسكري"، مؤكداً أن "هذا السلوك يجعل التفاوض مع واشنطن أو الوثوق بها لإبرام أي اتفاق "مستحيلاً".
وأشار خامنئي إلى أن "إيران تعرضت لضغوط متواصلة منذ بدأت استخدام الطاقة النووية في مجالات سلمية كـالطب والزراعة والصناعة، لكنها أثبتت أنها لم ولن تستسلم".
كما أكد أن "طهران لن تتراجع عن إنجازها الوطني في مجال التخصيب النووي"، معتبراً أن "إصرار واشنطن على منع إيران من امتلاكه يعني "إلغاء إنجاز وطني حققته البلاد بجهود كبيرة".
وجاءت تصريحات المرشد الإيراني بعد أن فشل مشروع قرار روسي ـ صيني يهدف لتمديد رفع العقوبات على طهران في الحصول على الأصوات الكافية بمجلس الأمن.
وتبعه إبلاغ من بريطانيا وفرنسا وألمانيا للمجلس بتفعيل "آلية إعادة فرض العقوبات"، والمتوقع تنفيذها بعد 27 أيلول/سبتمبر.
وخلال جلسة مجلس الأمن، أدان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، رفض الدول الغربية للمشروع الروسي-الصيني، متهماً الدول الأوروبية الثلاث بـ"دفن الاتفاق النووي" بعد انسحاب واشنطن الذي وصفه بـ"خيانة الدبلوماسية".
وأشار إلى أن إيران قلصت التزاماتها فقط بعد فشل الوعود الأوروبية، معتبراً أن إعادة فرض العقوبات "خطوة باطلة قانونياً ومتهورة"، ودعا رئيس المجلس لإعلان عدم مشروعيتها.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في مقابلة صحفية، أن بلاده "ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية لمنع أي اعتداء"، متهماً إسرائيل وداعميها بالسعي نحو الفوضى.
المحرر: عمار الكاتب