قالت حكومة غزة إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر الأمم المتحدة يوم الجمعة كان مظللاً وتضمن ثماني أكاذيب كبرى وعشرات الادعاءات الواهية والتناقضات الصارخة، مؤكدة أن العالم أصبح أكثر وعياً ولن يغير الخطاب من الحقيقة شياً.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن نتنياهو حاول يائساً تبرير جرائم الحرب والإبادة الجماعية. وفيما يخص الأسرى الإسرائيليين، ذكر المكتب أن الوقائع تثبت أن حكومة نتنياهو تسعى لتحقيق أهدافها المعلنة من قتل وتدمير شامل وتهجير قسري، دون اكتراث بحياة الأسرى.
أما عن الدعم الدولي، فأشار المكتب إلى أن نتنياهو اعترف بتبخر الدعم الذي ادعاه بعد 8 أكتوبر، مؤكداً أن الغالبية الساحقة من دول العالم لم ولن تدعم "جريمة الإبادة الجماعية"، وأن الاعترافات الدولية المتصاعدة بحق الفلسطينيين هي نتيجة طبيعية لفضح الرواية الإسرائيلية.
ورفض المكتب مزاعم نتنياهو بخضوع القادة لـ"ضغط الإسلاميين المتطرفين"، مؤكداً أن الرأي العام الدولي بدأ يدرك حجم التضليل ويصحح أخطاءه التاريخية عبر الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
وعن طبيعة الحرب، أكد البيان أن الحرب كانت ضد السكان المدنيين والأعيان المدنية، وليس ضد ما وصفه نتنياهو بـ"الإرهاب"، مستدلاً بأن 94٪ من الشهداء الفلسطينيين مدنيون بحسب منظمات دولية.
كما فند المكتب ادعاء نتنياهو حول منع المقاومة سكان غزة من المغادرة، مشيراً إلى أن هذا يتناقض مع حديثه عن نزوح 700 ألف إنسان، وأن الأجهزة الحكومية قدمت المساعدة للنازحين.
ونفى المكتب زعم نتنياهو بأن طلب المغادرة ينفي نية الإبادة الجماعية، مؤكداً ارتكاب إبادة جماعية مكتملة الأركان عبر إسقاط أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات واستشهاد أكثر من 64 ألف مدني. وفي ملف المساعدات، اتهم المكتب نتنياهو بالاعتراف برعاية عصابات إجرامية تمدها حكومته بالسلاح ضمن سياسة "هندسة الفوضى والتجويع"، ما أدى إلى استشهاد مئات المدنيين جوعاً، بينهم 174 طفلاً.
كما أكد المكتب أن الاعتراف بدولة فلسطين هو "استحقاق قانوني ودولي" ويعكس فهماً متأخراً للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، نافياً زعم نتنياهو بأن هذا يشجع على قتل اليهود.
واعتبر المكتب خطاب نتنياهو محاولة يائسة لتزييف الحقائق والهروب من المسؤولية القانونية عن الجرائم المرتكبة.
وحمّل المكتب الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الواقع الكارثي، مطالباً العالم بوقف الإبادة والقتل وإرغام الاحتلال على الانسحاب وفتح المعابر واستكمال خطوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.
المحرر: عمار الكاتب