الاثنين 23 جمادى الآخرة 1447هـ 15 ديسمبر 2025
موقع كلمة الإخباري
الاستيقاظ قبل المنبه.. علامة صحة أم إنذار تعب؟
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 12 / 12
0

لطالما حيّرت ظاهرة الاستيقاظ قبل دقائق من رنين المنبه الكثيرين، وكأن الجسم يمتلك ساعة داخلية دقيقة لا تخطئ موعدها. ويؤكد مختصون أن هذه الظاهرة ليست مصادفة، بل تعكس عمل الساعة البيولوجية التي تنظم دورات النوم والاستيقاظ بانسجام مع البيئة المحيطة.

وأوضح خبراء أن الجسم، وقبل دقائق من موعد الاستيقاظ المعتاد، يبدأ بإطلاق سلسلة من الإشارات الهرمونية المعقدة التي تهيّئه تدريجياً للانتقال من حالة النوم إلى اليقظة، دون تدخل خارجي.

وتشمل هذه العملية ارتفاعاً تدريجياً في درجة حرارة الجسم الأساسية، وانخفاضاً في إفراز هرمون النوم (الميلاتونين)، بالتزامن مع ارتفاع هرمون الكورتيزول المسؤول عن اليقظة. وتُعرف هذه الذروة الصباحية للكورتيزول باسم “استجابة اليقظة”، وهي بمثابة نداء داخلي يوقظ أجهزة الجسم الحيوية بلطف.

ويشير المختصون إلى أن الاستيقاظ الطبيعي الناتج عن هذه الآلية يكون أكثر سلاسة وراحة مقارنة بالاستيقاظ المفاجئ على صوت المنبه، الذي قد يقطع دورة النوم في مراحل عميقة.

ويُعد الاستيقاظ قبل المنبه مؤشراً إيجابياً عندما يكون مصحوباً بشعور بالانتعاش والنشاط، إذ يدل ذلك على توازن الإيقاع اليومي والحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد.

في المقابل، إذا ترافق الاستيقاظ المبكر مع شعور بالإرهاق وثقل الرأس، فقد يكون ذلك إنذاراً باضطراب جودة النوم أو عدم انتظام جدول النوم.

وفي هذه الحالة، يضطر الجسم للاعتماد على المنبه الخارجي، ما قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ خمول الصباح أو “ترنّح ما بعد الاستيقاظ”، نتيجة قطع دورة النوم بشكل مفاجئ.

المحرر: حسين هادي

التعليقات