أعرب ناشطون ومدوّنون عن سعادتهم بسبب الأعمال الجارية لإعادة ترميم طاق كسرى التاريخي في مدينة المدائن، والذي يزيد عمره عن (1450 عاماً).
ونشر الناشط والصحفي الفرنسي لويس سيبريان على حسابه بمنصفة (X)، صوراً حديثة للطاق تظهر أعمال إعادة ترميم الطاق، الذي أكبر طاق (قوس) مبني بالطابوق على مستوى العالم.
وقال سيبريان في تعليقات مرفقة تابعها كلمة الإخباري: إن "الطاق التاريخي يشهد أعمالاً متواصلة لترميمه والمحافظة على ما تبقى منه".
فيما قال الناشط والقاص أحمد سعداوي في تدوينة على (فيس بوك) تابعها كلمة الإخباري: "أشعر بسعادة هائلة كلّما رأيت مظاهر اهتمام وعناية بالتراث الوطني العراقي"، مبيناً أن "الطاق كان مهدداً بالانهيار من سنوات، وهو من العلامات الشاخصة القليلة على ابداع العمارة العراقية القديمة بصناعة القوس في البناء".
فيما ذكرت وزارة الثقافة في وقت سابق، أن "كوادر الهيئة العام للآثار والتراث أجرت أعمال تأهيل وصيانة على الطاق، وفق دراسات وآليات متخصصة لمعالجة مشاكل التربة وترميم وتدعيم الطاق (القوس)".
وأشارت إلى أن "أعمال الصيانة تتم بالتعاون مع المنظمات الدولية التي تُعنى بصيانة وحفظ المعالم الأثرية من الاندثار".
وسبق وأن خضع طاق كسرى أو ما يُعرف بـ (قوس المدائن) لأعمال ترميم في إطار الجهود المبذولة لإعادة بريق السابق، إلا أن الأعمال حينها لم تكون بالمستوى المطلوب.
ويعدّ هذا النصب التذكاري الشهري الواقع على بعد حوالي (30 كيلومتراً) جنوبي العاصمة بغداد، أحد الشواخص التاريخية المتبقية من عاصمة الإمبراطورية الفارسية القديمة (قطسيفون)، ويمثل جزءاً من مجمع قصر شُيّد عام (540 م)، ويبلغ ارتفاعه (37 متراً).
وفي العام (2012) تعرض النصب القديم لسقوط جزء ضخم منه بسبب الرطوبة الناجمة عن الأمطار الغزيرة، رغم تحذيرات منظمة الحفاظ على التراث من احتمالية سقوط أجزائه التي أطلقتها عام (2004).
المحرر: سراج علي