أكد مستشار رئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الأربعاء، أن الربط مع المصارف الأمريكية يقلل من تكاليف المعاملات الخارجية.
وقال صالح في تصريح تابعه كلمة الإخباري، "طالما أن العراق يقع ضمن منطقة الدولار، شأنه في ذلك شأن بقية دول أوبك حيث يُشكّل الدولار الأمريكي الغالبية العظمى من أصوله المالية المتأتية من عوائد النفط فمن مصلحة البلاد التعامل المتكافئ مع النظام المصرفي التجاري في الولايات المتحدة، باعتباره قوة مراسلة عالمية للمصارف الوطنية، خاصة عند التعامل مع أكثر من مصرف أمريكي عالمي (غلوبال بنك) يمتلك شبكة واسعة من الفروع والأذرع الدولية".
وأضاف أن "الخطوات التي يتخذها البنك المركزي العراقي لربط المصارف الوطنية بكبرى المصارف والمؤسسات المالية الأمريكية، تمثل أداة استراتيجية لدعم الاستقرار الاقتصادي وتعزيز بيئة الاستثمار والتجارة والتنمية عبر التكامل مع النظام المالي القائم على الدولار الذي لا يزال يعد من أقوى المناطق النقدية في العالم".
وأشار إلى أن "خفض تكاليف المعاملات المصرفية الخارجية يتطلب اليوم تعاوناً مباشراً مع أكثر من مصرف أمريكي عالمي ويخطو البنك المركزي في هذا الاتجاه بخطى صحيحة ومدروسة تعكس انفتاحاً وتسارعاً في تحديد الأولويات بما يعزز استقرار الاقتصاد الوطني وسرعة تنفيذ المعاملات الخارجية بضمانات عالية".
وأوضح أن "المصرف الأمريكي الثاني الذي جرى التعاون معه مؤخراً يوفر فرصاً كبيرة للمصارف العراقية، كونه مصرفاً مراسلاً متعدد الأذرع والعمليات، يسرع من تنفيذ التحويلات وتمويل التجارة الخارجية دون عوائق وبمستوى عالٍ من الشفافية والحوكمة".
وختم بالقول: "هذه الخطوة تتيح أيضاً الوصول إلى خدمات مصرفية رقمية متقدمة ومعايير دولية رفيعة ما يعزز موقع المصارف العراقية ويرتقي بها إلى المستوى العالمي ويدعم مناخ الاستثمار والأعمال في البلاد، ضمن إطار التكامل مع النظام المصرفي الدولي".
المحرر: حسين العبادي