جدّد العراق دعوته، يوم الخميس، لإقامة مباريات الملحق الآسيوي في ملعب محايد، مؤكداً تقديمه المبكر طلب الاستضافة وفقاً للوائح الرسمية.
وذكر الاتحاد العراقي لكرة القدم في بيان تلقاه كلمة الإخباري، أنه "وجّه رسالة رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC) جدد فيها دعوته لإقامة مباريات المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم (2026) في ملعب محايد".
وأوضح بأن "ذلك يحقق مبادئ العدالة والمساواة، ويضمن نزاهة المنافسة، وتسهيل متطلبات التنظيم".
وأشار الاتحاد إلى أن "الاتحاد الآسيوي قرر رسمياً بتاريخ (16 نيسان 2025) اعتماد آلية تقديم العروض لاختيار الدولة المستضيفة لهذه المرحلة من التصفيات، وفتح باب التقديم لجميع الاتحادات الأعضاء المشاركة، وحدد يوم (21 آيار الماضي) آخر موعد لتسلّم نماذج الاهتمام عبر المنصة الرسمية".
وفي هذا الإطار، أكد الاتحاد العراقي أنه "كان من أوائل الاتحادات التي تقدّمت بطلب رسمي للاستضافة، إذ تم تقديم النموذج الإلكتروني عبر AFCAS بتاريخ 22 نيسان 2025، أي قبلَ شهرٍ تقريبًا من الموعدِ النهائيّ المحدد من قبل الاتحادِ الآسيويّ"، مضيفاً بأنه "قد أرفق الاتحادُ في طلبه جميعَ التفاصيل والمتطلبات التنظيميّة والفنيّة، بما في ذلك الملاعب، ومواقع التدريب، والفنادق المخصصة، تأكيداً لاستعداده الكاملِ لتَنظيمِ الحدث بجودةٍ عاليةٍ، ووفقًا للمعايير المعتمدة".
وتابع بأنه "تأكيده على هذا التقديمِ في رسالةٍ رسميةٍ ثانيةٍ موجهةٍ إلى الاتحادِ الآسيويّ بتاريخ 7 حزيران 2025، عبّر فيها عن دعمه لمبادئ العدالةِ والشفافية، وجدّد استعداده الكامل للوفاءِ بجميع الالتزامات التنظيميّة والأمنيّة والماليّة المطلوبة، وبدعمٍ مباشرٍ من الحكومةِ العراقية والمؤسسات الوطنيّة ذات العلاقة".
ولفت الاتحاد إلى أن "الحكومة أكدت استعدادها لتوفير كل الضمانات الأمنية واللوجستية لإنجاح الحدث، بالتنسيق الكامل مع الجهات القارية والدولية، بما يعزز ثقة الاتحاد الآسيوي في جاهزية العراق التنظيمية".
وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد تأييده إقامة مباريات المرحلة النهائية في موقع محايد؛ لما يحققه هذا الخيار من مبدأ تكافؤ الفرص بين المنتخباتِ المتأهلة، وضمان إزالة أي أفضليةٍ محتملةٍ للدولةِ المُستضيفة، فضلًا عن توفيرِ بيئةٍ تنافسيةٍ تُحسم فيها النتائج بالأداءِ فقط، وتحت إشرافٍ تنظيميّ وتحكيميّ محايدٍ، بما يقلل من تأثير الضغوطِ الخارجيّة".
ولفت إلى أن "إقامةَ هذه المرحلة على أرضِ أحد الفرق المشاركة قد تؤثرُ على مبدأ التوازنِ التنافسي، وهو ما نسعى جميعًا لتجنّبه في سبيلِ تعزيز العدالة الرياضيّة بين جميعِ الاتحادات".
كما شدّد الاتحادُ على أن "إقامةَ المبارياتِ في موقعٍ واحدٍ يبسطُ العملياتَ التنظيميّة، ويُسهلُ من ترتيباتِ الأمن والإقامةِ والنقل، ويوفر بيئةً مثاليةً للفرق المشاركةِ والجماهير ووسائل الإعلام".
وجدد الاتحاد "دعوته إلى أن تتضمنَ آليةُ اتخاذ القرارِ إعلانًا رسميًا واضحًا بشأن المعاييرِ والتوقيتاتِ المعتمدة لاختيار الدولةِ المستضيفة، بما يعزز مبدأ الشفافية والثقة بين جميع الاتحاداتِ الأعضاء".
وأكد بأن "اعتمادَ هذا النهج لا يخدمُ مصالحَ الفرق المشاركة فقط، بل يعكسُ أيضًا التزامَ الاتحاد الآسيويّ بمبادئ النزاهة والاحتراف في إدارةِ بطولاته المؤهلةِ إلى كأس العالم، ويُسهم في طمأنةِ الجماهير الآسيويّة، وتعزيز ثقتها بعدالةِ المنافسة".
المحرر: سراج علي