دعا الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، إلى حل سياسي شامل في محافظة السويداء السورية برعاية الدولة السورية، مؤكداً أن إسرائيل لا توفر الحماية لأحد وتسعى لنشر الفوضى في المنطقة.
وشدد جنبلاط على ضرورة تسليم الفصائل المسلحة في السويداء لسلاحها الثقيل، مؤكداً أنه لا يمكن أن يبقى بيدها، كما انتقد "التردد" في تصريحات بعض الرئاسات الروحية للطائفة الدرزية، داعياً إياها إلى عدم التحريض.
وأكد جنبلاط على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في السويداء، تمهيداً لإجراء مصالحات، مشدداً على أن الحل السياسي تحت رعاية الدولة السورية هو المسار الوحيد.
وحذر سكان السويداء من أي أوهام بأن إسرائيل ستحميهم، مشيراً إلى أن "إسرائيل بالأساس لا تحمي أحداً، بل تريد الفوضى في سوريا، وتسعى لتشويه التاريخ العربي المشرقي لدروز سوريا"، ودعا إلى عدم الوقوع في "الفخ الإسرائيلي".
وجاءت تصريحات جنبلاط في ظل تطورات ميدانية متسارعة في السويداء، حيث كانت قوات النظام السوري قد بدأت دخول المحافظة صباح اليوم الثلاثاء في محاولة لاستعادة السيطرة بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة التي أودت بحياة ما لا يقل عن 99 شخصاً.
وفي وقت سابق اليوم، أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس للجيش الإسرائيلي بمهاجمة قوات الجيش السوري وأسلحته في السويداء.
يذكر أن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة أعلن عن وقف تام لإطلاق النار في السويداء، بعد التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المنطقة، موجهاً الوحدات العسكرية بالرد فقط على مصادر النيران.
المحرر: عمار الكاتب