أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون استعداد بلاده الكامل لبدء عملية ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا، وذلك اعتماداً على خرائط تلقتها بيروت من فرنسا.
وأوضح الرئيس عون، خلال استقباله وفداً إعلامياً يوم الجمعة، أن اللجنة اللبنانية المختصة جاهزة للعمل متى ما تقرر البدء بهذا الملف.
وفيما يتعلق بالنزاع حول مزارع شبعا الحدودية، أشار الرئيس إلى إمكانية تأجيل حله إلى مرحلة لاحقة، معرباً عن تفاؤله بالتطور الإيجابي للعلاقات اللبنانية-السورية رغم بطئها.
ورداً على سؤال حول التفاوض مع إسرائيل، أكد الرئيس عون أن التفاوض يبقى الخيار الواقعي لحل القضايا العالقة مع "محتل يستهدف لبنان وأرضه يومياً"، واصفاً هذا النهج بأنه الحل المعتاد عند وصول المعارك إلى طريق مسدود.
كشف الرئيس عن تعيين السفير السابق في واشنطن سيمون كرم لرئاسة وفد لبنان في لجنة "الميكانيزم" الخاصة بترسيم الحدود البحرية، نظراً لخبرته السابقة في مفاوضات مدريد.
وأكد الرئيس عون رفض اللبنانيين جميعاً للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الموفد الأمريكي توم براك.
ورداً على انتقادات بعض النواب لطريقة ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، أوضح أن الحكومة الحالية اعتمدت القواعد التي وضعتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011، بعد استشارة هيئة التشريع والتأكد من عدم ضرورة عرض المعاهدة على المجلس النيابي.
المحرر: عمار الكاتب