حذّر عدد من الخبراء العرب والدوليين، يوم الاثنين، من محتوى انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، ويُعرف باسم (توم توم ساهور) و(باليرينا كابتشينو)، حيث يستهدف الأطفال بشكل مباشر، ويتسبب بتلف أدمغة الأطفال.
وذكر الخبراء في تقرير تابعه كلمة الإخباري، أن "هذا المحتوى الذي يبدو في ظاهره ترفيهياً ولطيفاً، يتضمن شخصيات غريبة، عبارة عن (توم توم ساهور) وهي دمية خشبية تتحرك بطريقة آلية وتصدر صوتاً غريباً".
وتابعت بأن "الشخصية الثانية التي تدعى (باليريا كابتشينو)، وهي راقصة باليه ذات رأس على شكل فنجان قهوة، تتحرك بطريقة سريعة وسريالية على موسيقى مشوشة".
وأوضح الخبراء بأنهم "تلقّوا بلاغات من عدد من الأمهات تحدّثن فيها عن حصول تغيّرات سلوكية ملحوظة لدى أطفالهن بعد مشاهدة هذه الفيديوهات، من بينها نوبات غضب، واضطرابات في النوم، وتكرار كلمات غير مفهومة أو ذات طابع غريب".
وأضافوا بأن "الأطفال الذين تعرّضوا لهذا المحتوى الغريب أبدوا أنفسهم خوفاً من النوم بمفردهم؛ نتيجة تخيل هذه الشخصيات في الظلام وتوهّم سماع أصواتها الغريبة".
وبحسب الخبراء فإن "هذا النوع من المحتوى يُعرف باسم (Brain Rot) أي تلف الدماغ؛ نظراً لتأثيره الضار على تركيز الأطفال، وتشويشه لقدرتهم على التمييز بين الواقع والخيال، واندماجهم في عالم غير مفهوم".
ولفتوا أيضاً إلى أن "هذا المحتوى يتعمّد استخدام ألوان مشوشة، وإيقاعات غير منتظمة، وانتقالات سريعة، تؤثر على العقل الباطن للطفل وتجعله مدمنًا للمشاهدة دون إدراك للرسائل التي تُمرَّر إليه".
وحذروا بأن "الأخطر من ذلك أن بعض هذه الفيديوهات تتضمّن رسائل ضمنية تحتوي على مشاهد عنف أو إيحاءات غير لائقة، تظهر وسط الفيديوهات بشكل كرتوني أو عبر ريلز قصير، يمر في ثوانٍ لكنه يترك أثراً طويل الأمد في ذهن الطفل".
وأكد الخبراء بأن "ما يحدث ليس عشوائياً؛ بل يُعدّ محاولة ذكية لاستغلال قابلية الأطفال للاندماج مع المحتوى البصري، ما يشكل خطراً على نموهم النفسي والمعرفي".
وناشدوا أولياء الأمور إلى "ضرورة مراقبة المحتوى الذي يتعرض له أطفالهم، والحرص على الحوار معهم؛ لفهم ما يجذبهم في مثل هذه الفيديوهات، إلى جانب توفير بدائل تعليمية وترفيهية أكثر أماناً".
المحرر: سراج علي