قُتل شخص في شرق لبنان مساء الثلاثاء عندما استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية مركبة مدنية بثلاثة صواريخ على طريق بلدة بريتال جنوب شرق بعلبك في منطقة البقاع، وفقاً لما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وقع الهجوم بعد ساعات قليلة من انتهاء جلسة للحكومة اللبنانية ناقشت حصر السلاح بيد الدولة، وبالتزامن مع خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم تناول فيه العدوان الإسرائيلي على لبنان والمقترح الأمريكي لنزع سلاح الحزب.
ويعلن الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي تنفيذ غارات على لبنان، مؤكداً أن هجماته تستهدف عناصر ومواقع لحزب الله بهدف "منع إعادة تموضعه وتأهيل قدراته".
وخلال الجلسة الحكومية، قررت الحكومة اللبنانية تكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد الدولة وعرضها على مجلس الوزراء قبل نهاية العام الجاري، كما تقرر استكمال النقاش بشأن الورقة التي قدمها الجانب الأمريكي يوم الخميس المقبل.
وكشف وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أن الوزيرين ركان ناصر الدين وتمارا الزين المحسوبين على حزب الله وحليفته حركة "أمل"، "انسحبا من الجلسة لعدم موافقتهما على قرار مجلس الوزراء" الذي تلاه رئيس الحكومة نواف سلام.
من جانبه، قال نعيم قاسم "نحن لا نوافق على أي اتفاق جديد، عليهم تنفيذ الاتفاق القديم، وأي جدول زمني يعرض لينفذ تحت سقف العدوان الإسرائيلي لا نوافق عليه. مصلحة إسرائيل أن تذهب لعدوان واسع لأن المقاومة ستدافع والجيش سيدافع والشعب سيدافع وستسقط صواريخ في داخل الكيان، وكل الأمن الذي بنوا عليه لمدة 8 أشهر سيسقط في ساعة واحدة".
وأضاف "إذا سلمنا سلاحنا لن يتوقف العدوان وهذا ما يصرح به المسؤولين الإسرائيليين، وعلى الدولة تأمين الحماية لا أن تجرد شعبها ومقاومتها من قوتها بل عليها الاستفادة منه بدلا من سحب السلاح كرمة لعيون إسرائيل وأميركا وإحدى الدول العربية. المقاومة جزء من دستور الطائف ومنصوص عليها هناك وهي أمر ميثاقي، تعالوا لنناقش إستراتيجية أمن وطني الذي يأخذ بقوة لبنان وليس وضع جدول لنزع السلاح".
وشدد قاسم على أنه "نحن نرتب وضعنا الداخلي بالتعاون والتفاهم، ولن يحصل حل بدون توافق داخلي، ولن نسمح لأحد بفرض الإملاءات علينا، وعلى الدولة أن تقول للمجتمع الدولي إنها المعنية عن حماية حدودها الجنوبية والشرقية وتتحمل مسؤولية ذلك. لا أحد يستطيع حرمان لبنان من قواته ولا أحد يستطيع منع لبنان من أن يكون عزيزا".
المحرر: حسين الخشيمي