أعلنت السلطات في مالي عن إيقاف رئيس الوزراء السابق، شوغويل كوكالا مايغا، بتهم فساد، في خطوة تأتي وسط تصاعد حملة المجلس العسكري الحاكم ضد كبار السياسيين المعارضين.
ووفقاً لما ذكره محامي مايغا، شيك عمر كوناري، لوكالة أسوشيتد برس، فإن "موكله استجوب سابقاً من قبل وحدة مكافحة الفساد الاقتصادي والمالي الوطنية بخصوص اتهامات تتعلق بإساءة استخدام أموال وممتلكات عامة".
وأضاف كوناري أنهم "يعترضون على هذا الإجراء"، مؤكداً أن "مايغا لا ينوي الهرب أو إتلاف الأدلة".
وتأتي هذه التطورات بعد إقالة مايغا من منصبه في نوفمبر 2024، إثر انتقاده للنظام العسكري لتأجيله الانتخابات، ومنذ ذلك الحين، استمر في توجيه انتقاداته عبر وسائل الإعلام".
وتشير التقارير إلى أن "هذا الإجراء ليس الأول من نوعه، ففي وقت سابق من هذا الشهر، أوقف رئيس وزراء سابق آخر، هو موسى مارا، بعد نشره تغريدة تدعم منتقدي المجلس العسكري المعتقلين".
وتشهد مالي حكماً عسكرياً منذ انقلاب عام 2020، والذي أعقبه انقلاب آخر في العام التالي.
وفي ظل هذه الأوضاع، أصدر زعيم البلاد، الجنرال أسيمي غويتا، قراراً بحل الأحزاب السياسية في مايو الماضي، ومنح نفسه فترة ولاية إضافية مدتها خمس سنوات، متجاهلاً بذلك وعود المجلس العسكري السابقة بالعودة إلى الحكم المدني بحلول مارس 2024.
المحرر: عمار الكاتب