يتجه سعر الذهب نحو تحقيق مكاسب أسبوعية سادسة على التوالي، مدعوماً بشكل أساسي بتصاعد التوترات الجيوسياسية، وتدفقات قوية من الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، بالإضافة إلى تزايد العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية.
تداول الذهب الفوري قرب مستوى قياسي عند 3744 دولاراً للأونصة، مسجلاً ارتفاعاً بأكثر من 1% هذا الأسبوع بعد أن لامس ذروته الثلاثاء فوق 3791 دولاراً. وهذا الصعود يأتي في ظل تحذير دبلوماسيين أوروبيين للكرملين بأن حلف الناتو مستعد للرد بقوة كاملة على أي انتهاكات إضافية لمجاله الجوي، بما في ذلك إسقاط الطائرات الروسية.
وفي سياق الأسواق الأوسع، تراجعت الأسهم الآسيوية بعدما صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حربه التجارية معلناً فرض تعرفة جمركية بنسبة 100% على الأدوية ذات العلامات التجارية وسلع أخرى كالشاحنات الثقيلة وخزائن المطابخ.
وسجل الذهب هذا العام ارتفاعات قوية متتالية، مدعوماً بالطلب المستمر من البنوك المركزية واستئناف مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.
وتقترب الأسعار من إغلاق ربع سنوي ثالث من المكاسب الأسبوع المقبل، فيما بلغت حيازات صناديق الذهب المتداولة أعلى مستوى منذ عام 2022.
وتوقعت بنوك كبرى، بينها "غولدمان ساكس"، استمرار موجة الصعود. وبعد أن خفض الفيدرالي تكاليف الاقتراض، صدرت إشارات متباينة بشأن الخطوة المقبلة، حيث قالت ميشيل بومان، المسؤولة العليا للرقابة المصرفية في الفيدرالي، إن التضخم بات قريباً بما يكفي من المستهدف ما يبرر إجراء مزيد من التخفيضات في الفائدة مع ضعف سوق العمل.
المحرر: عمار الكاتب