كشف السفير الإيراني في روسيا، اليوم الجمعة، عن توقيع اتفاقيات تعاون جديدة بين طهران وموسكو لبناء محطات طاقة نووية، مؤكداً أن "الغرب غير قادر على عرقلة بناء هذه المحطات في إيران".
وصرح السفير جلالي خلال زيارته للجناح الإيراني في معرض "أتوم 2025" ضمن فعاليات الأسبوع النووي العالمي الروسي بمجمع "فدنخا" في موسكو: "إن إيران وروسيا تتعاونان منذ الماضي في مجال الطاقة النووية السلمية، وخير دليل على ذلك تشغيل الوحدة الأولى من محطة بوشهر للطاقة النووية، كما تم وضع بناء الوحدتين الثانية والثالثة من المحطة على جدول الأعمال".
ووصف السفير الإيراني المفاوضات التي أجراها رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في روسيا بأنها "بناءة ومثمرة"، قائلاً: "تم خلال هذه الزيارة الاتفاق على الخطوات التالية للتعاون بين البلدين".
وأوضح جلالي: "إنشاء محطات طاقة نووية صغيرة النطاق هو أحد الاتفاقيات الجديدة بين البلدين، والتي تم خلال هذه الزيارة التوقيع على مذكرة تفاهم لبنائها مع روسيا".
وتابع: "كما اتفقت إيران وروسيا خلال هذه الزيارة على إنتاج أكثر من خمسة آلاف ميغاواط من الكهرباء من خلال بناء أربع وحدات لمحطة 'إيران هرمز' في سيريك بمحافظة هرمزكان".
وحول الجهود الغربية ضد البرنامج النووي الإيراني، قال السفير: "روسيا، بطبيعة الحال، تضمن تعاونها وستستمر في تنفيذ المشاريع المتفق عليها".
وأضاف: "نظرًا لأن التعاون الجديد بين إيران وروسيا يتم في مجال بناء محطات الطاقة وفي الإطار السلمي للطاقة النووية، فإن هذا التعاون لا يشكل أي مشكلة من حيث القوانين الدولية".
وفي إشارة إلى موقف موسكو من آلية الزناد لاستعادة العقوبات، قال جلالي: "كانت روسيا والصين قد أعلنتا سابقًا معارضتهما للمحاولة غير القانونية لأوروبا لإعادة عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وأنهما لا تعتبران نفسيهما ملزمتين بتنفيذ آلية الاستعادة التلقائية".
وذكر: "أن روسيا والصين قد أعلمتا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في رسائل منفصلة، وكذلك في إجراء مشترك ثلاثي مع إيران، بموقفهما القاضي بعدم شرعية آلية الاستعادة التلقائية للعقوبات"
وكان محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قد وصل إلى موسكو الاثنين الماضي للتفاوض مع المسؤولين الروس والمشاركة في فعاليات الأسبوع النووي العالمي.
ووقع إسلامي يوم الأربعاء مذكرة تفاهم لبناء محطات طاقة نووية صغيرة النطاق في إيران مع أليكسي ليخاتشوف، المدير العام للشركة الحكومية "روس أتوم".
وتم توقيع اتفاقية تعاون ثانية اليوم الجمعة بين شركة "إيران هرمز" والشركة المقاولة التابعة لـ"روس أتوم" لبناء أربع وحدات لمحطة طاقة نووية في منطقة سيريك بمحافظة هرمزكان جنوب إيران، بقيمة استثمارية تبلغ 25 مليار دولار، وستوفر المحطات عند تشغيلها 5020 ميغاواط من الكهرباء للشبكة الوطنية.
المحرر: محمد مهدي