أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، السبت، أن الحكومة تعمل على تحسين الوضع الاقتصادي والمالي للعراق من خلال وضع خطط للإصلاح واستثمار الموارد البشرية والطبيعية وتنويع مصادر الاقتصاد.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقاه كلمة الإخباري أن "السوداني استقبل شيوخ ووجهاء عشائر مناطق شمال بغداد، بحضور نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي".
وقال السوداني خلال اللقاء، إن "البلد تجاوز محطات صعبة كانت تفتك بمجتمعاتنا وأبنائنا ومدننا، وما رافقها من قتل وخراب وإثارة للفتنة"، مضيفاً أن "وعي أبناء الشعب العراقي ووقفتهم أحبطت مخططات الفتنة، وينعم العراق اليوم بأمن واستقرار تحقّقا بالتضحيات الغالية".
وأوضح رئيس الوزراء أن "الحكومة استطاعت خلال أقل من 3 سنوات تحقيق انجازات كبيرة، رغم الظروف والأحداث غير الطبيعية التي مرت بها المنطقة، وتعاملت بحكمة ومسؤولية إزاءها، وغلبت مصلحة العراق وشعبه، وأن البلد اليوم في المسار الصحيح ولدينا رؤية واضحة في الإدارة ومواجهات التحديات".
وبشأن الانتخابات المقبلة، أشار السوداني إلى "الاستحقاق الانتخابي المهم حيث سيكون وعي المواطن هو الفيصل لرسم المستقبل السياسي في العراق، وعدم المشاركة ستكون له تداعياته"، مؤكداً أن "الحكومة بحاجة إلى كتلة برلمانية مهمة ومؤثرة وكبيرة ليكون إنتاجها أكبر".
وتطرق رئيس الوزراء إلى الوضع في العاصمة، قائلاً إن "بغداد بمدنها وأقضيتها ونواحيها عانت الكثير من الإرهاب الذي عطل عمل المؤسسات والحكومات المحلية من أداء واجبها"، مضيفاً أنه "كان هناك سوء تخطيط وسوء إدارة وفساد رغم تخصيص أموال كثيرة في مختلف الموازنات".
وأشار إلى أن "بغداد تضم أكثر من 9 ملايين و500 ألف نسمة بحسب التعداد السكاني الأخير، بزيادة 35% وهي تدفع باتجاه الضغط على الخدمات"، مستدركاً أنه "نُفّذ الجهد الخدمي مشاريع في أحياء لم تشهد خدمات منذ سنوات".
وأكد السوداني أن "المواطنين يلمسون اليوم إجراءاتنا في معالجة المشاريع المتلكئة والمتوقفة ولاسيما في بغداد، وإعادة تأهيل مدخل بغداد الشمالي يعد مشروعاً مستداماً ومتكاملاً، وعبر المواطنون عن ارتياحهم بالمشاريع الخدمية المنجزة".
المحرر: محمد مهدي