حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، من “رد حاسم” على أي اعتداء تتعرض له بلاده، نافياً وجود أي نوايا لدى موسكو لمهاجمة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو الاتحاد الأوروبي.
وقال لافروف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “يتم اتهام روسيا بأنها تخطط تقريباً لمهاجمة دول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي”، مضيفاً أن “روسيا لم تكن لديها أبداً وليس لديها نوايا مماثلة، ولكن أي اعتداء على بلادي سيقابل برد حاسم”.
وأعرب لافروف، الذي يشغل منصب وزير خارجية روسيا منذ أكثر من عشرين عاماً، عن قلقه من تصريحات بعض السياسيين في عواصم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي حول احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة واعتبارها “سيناريو محتمل الحدوث”.
وأضاف أن “هؤلاء الأشخاص يقوضون أي جهود لإيجاد توازن عادل للمصالح بين جميع أعضاء المجتمع الدولي من خلال محاولتهم فرض توجهاتهم الأحادية على الآخرين”.
وتأتي تصريحات لافروف في وقت تصاعد فيه التوتر على طول الجناح الشرقي لحلف الناتو في الأسابيع القليلة الماضية، حيث اتهمت إستونيا موسكو بإرسال ثلاث طائرات مقاتلة إلى مجالها الجوي، كما أعلنت دول أوروبية أخرى في الحلف أن طائرات مقاتلة ومسيّرات روسية انتهكت مجالها الجوي، وهو ما نفته موسكو.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح الثلاثاء الماضي رداً على سؤال عما إذا كان يعتقد بأن دول الناتو يجب أن تسقط أي طائرة روسية تنتهك مجالها الجوي، قائلاً: “نعم، أعتقد ذلك”.
وعلى الرغم من محاولات ترامب للتقرب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، إلا أنه بدأ في الفترة الأخيرة يعرب عن إحباطه من بوتين، حيث غير موقفه بشأن الحرب في أوكرانيا، معتبراً أن كييف قادرة على استعادة كل أراضيها من روسيا.
ومع ذلك، أشاد لافروف بالإدارة الأمريكية الحالية قائلاً: “في نهج الإدارة الأمريكية الحالية، نرى رغبة ليس في المساهمة في إيجاد طرق لحل الأزمة الأوكرانية بشكل واقعي فحسب، بل أيضاً رغبة في تطوير التعاون العملي من دون تبنّي موقف أيديولوجي”.
يذكر أن ترامب لم يفرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا بعد، رغم تلويحه بذلك منذ فترة طويلة، في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
المحرر: محمد مهدي