أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نيته مناقشة خطة السلام الخاصة بالأزمة الأوكرانية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك عقب اجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في عشق آباد.
وأشار أردوغان إلى أن وزير خارجيته هاكان فيدان يتابع الاتصالات بشكل مستمر مع الجانب الأمريكي، مؤكداً على الأمل في عقد مباحثات ثنائية مع ترامب حول هذه الملفات.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع تحذيرات تركية من تحول البحر الأسود إلى منطقة مواجهة عسكرية، حيث حذر أردوغان من مخاطر هذا التصعيد على أمن الملاحة البحرية، معرباً عن قلقه من امتداد الحرب إلى هذه المنطقة الاستراتيجية.
وأكدت الخارجية التركية أن الهجوم الأخير على ميناء تشورنومورسك الأوكراني، الذي ألحق أضراراً بسفينة تابعة لشركة تركية، يُبرر مخاوف أنقرة السابقة بشأن توسع نطاق الصراع. وقد نفت التقارير وقوع إصابات بين المواطنين الأتراك خلال الحادث.
ويأتي هذا التصعيد بعد تهديدات روسية سابقة بالرد على الهجمات الأوكرانية على ناقلات النفط، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة. ومن جهته، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات على الموانئ كدليل على استمرار موسكو في سياسة التدمير بدلاً من الانخراط الجاد في الدبلوماسية.
وتبدو تركيا، من خلال هذه المساعي الدبلوماسية المكثفة، حريصة على لعب دور وسيط لاحتواء الأزمة ومنع امتدادها إلى البحر الأسود، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على ممرات ملاحية آمنة في هذه المياه الحيوية.
المحرر: عمار الكاتب