كشفت تقارير طبية حديثة، أن الإفراط في النوم لأكثر من 9 ساعات يومياً قد لا يكون دليلاً على الراحة، بل يخفي وراءه اضطرابات صحية جسدية ونفسية كامنة، وغالباً ما يكون عرضاً لأمراض مزمنة وليس سبباً مباشراً لها.
وبحسب مراجعات علمية نشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، فإن الاكتئاب يعد من أبرز العوامل المسببة للنوم المفرط، إضافة إلى ارتباطه بحالات مرضية أخرى مثل السكري، وقصور الغدة الدرقية، وأمراض القلب، واضطرابات الجهاز التنفسي.
وأظهرت تحليلات وبائية واسعة شملت ملايين المشاركين، أن الأشخاص الذين ينامون فترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للوفاة المبكرة بنسب تتراوح بين 23 بالمئة و34 بالمئة مقارنة بمن ينامون من 7 إلى 8 ساعات، مع زيادة ملحوظة في مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
ويؤكد الخبراء أن نمط الحياة يلعب دوراً حاسماً في هذا السياق، حيث يعزز انخفاض النشاط البدني من مدة النوم، ناصحين بضرورة الالتزام بمعدل نوم يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات، ومراجعة الطبيب في حال استمرار الرغبة المفرطة في النوم كونه قد يكون إشارة تحذيرية تستوجب العلاج.
المحرر: حسين صباح