نجح باحثون في مجموعة "مايو كلينك" الطبية الأميركية، في تطوير نظام مبتكر يعتمد على الساعات الذكية لتنبيه الآباء عند ظهور أولى مؤشرات نوبات الغضب الشديدة لدى الأطفال، مما يتيح التدخل السريع واحتواء الموقف قبل تفاقمه.
وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية "JAMA Network Open" وتابعتها (كلمة الإخباري)، أن النظام الجديد يقلص مدة وحدّة نوبات الغضب لدى الأطفال المصابين باضطرابات عاطفية وسلوكية، ما يخفف الضغط النفسي على الأسرة ويحسن الأجواء العامة في المنزل.
ويعتمد النظام على ساعة ذكية يرتديها الطفل لرصد مؤشرات التوتر الفسيولوجية، مثل ارتفاع معدل ضربات القلب أو التغيرات في الحركة، لتُنقل البيانات فورياً إلى تطبيق مدعوم بالذكاء الاصطناعي على هاتف الوالدين، يرسل تنبيهاً يحثهم على التدخل وتهدئة الطفل.
وأظهرت التجارب السريرية التي أجريت على 50 طفلاً، أن التنبيهات الفورية ساعدت الآباء على التدخل خلال 4 ثوانٍ فقط، وأسهمت في تقليص مدة نوبات الغضب بمعدل 11 دقيقة، أي ما يقارب نصف المدة المسجلة لدى الأطفال الذين يتلقون العلاج التقليدي.
وأكد الباحثون أن التدخلات الصغيرة في التوقيت المناسب، مدعومة بتحليلات التكنولوجيا المتقدمة، يمكن أن تغير مسار الاضطراب العاطفي وتتحول إلى بارقة أمل للأسر التي تعاني من مشاكل سلوكية شديدة في المنزل.
المحرر: حسين صباح