كشف الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، عن تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية شملت تدمير مواقع عسكرية واعتقال مشتبه بهم، في توسع للنشاط العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
وأعلن الجيش في بيان أن “قوات اللواء 810، التابع لقيادة الفرقة 210، تواصل تنفيذ عمليات مستهدفة داخل الأراضي السورية”، ونشر مقاطع فيديو توثق وصول عناصره إلى أعماق قمة جبل حرمون.
وأوضح البيان أن “كتيبة احتياط من اللواء 810، بالتعاون مع قوات وحدة ‘يهالوم’، قامت بإزالة عدة نقاط عسكرية تابعة للنظام السوري السابق في سوريا”، مشيراً إلى أن “هذه النقاط كانت تشكل خط التماس الأمامي للعدو بالقرب من قمة جبل حرمون، وتمثل تهديداً مباشراً للمواقع الإسرائيلية في قطاع حرمون”.
وفي عملية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “نفذ نشاطاً في جنوب سوريا واعتقل أفراداً يشتبه بتورطهم في أنشطة إرهابية”، مضيفاً أن “قوات من اللواء الثالث نفذت هذا الأسبوع عدة مداهمات لمخازن أسلحة، وألقت القبض على عدد من المشتبه بهم”، الذين تم “نقلهم إلى داخل الأراضي الإسرائيلية لإجراء مزيد من التحقيقات”.
وذكر البيان أن “قوات الفرقة 210 تنتشر في جنوب سوريا، في حالة تأهب قصوى، بهدف إزالة التهديدات التي يتعرض لها سكان دولة إسرائيل، وسكان مرتفعات الجولان تحديداً”، مشيراً إلى أن “قوات الفرقة تنتشر من قمة جبل الشيخ وصولاً إلى المثلث الحدودي بين الأردن وسوريا وإسرائيل”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد، السبت، بتوغل قوات إسرائيلية في عدة مناطق بريف القنيطرة السورية، حيث شهدت المنطقة تحركات عسكرية إسرائيلية باتجاه بلدات صيدا وأبو مذراة جنوب محافظة القنيطرة، بالتزامن مع تحرك دورية عسكرية باتجاه قرية كودنة، مشيراً إلى أن التحركات جاءت دون وقوع اشتباكات.
وبثت وسائل إعلام سورية محلية مقاطع فيديو تظهر قوة من الجيش الإسرائيلي برفقة عربات عسكرية في قرية رويحينة في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث نفذ الجنود عملية تفتيش داخل القرية تخللها إطلاق نار.
ونقل موقع “درعا 24” المحلي أن القوات الإسرائيلية انسحبت بعد “القيام بعمليات تفتيش وخلع لبعض أبواب المنازل وترهيب الأهالي”.
المحرر: حسين صباح