تستعد شركة ميتا لإطلاق نسخ مدفوعة من منصتي فيسبوك وإنستغرام في المملكة المتحدة تكون خالية من الإعلانات، في خطوة تأتي وسط سعي الشركة للتكيف مع لوائح الخصوصية الصارمة، خاصة في أوروبا.
وخلال الأسابيع المقبلة، سيتاح للمستخدمين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً خيار الاشتراك في هذه الخدمة.
وتبلغ التكلفة 2.99 جنيه إسترليني (حوالي 4 دولارات أمريكية) شهرياً للوصول عبر الويب، بينما ترتفع إلى 3.99 جنيه إسترليني شهرياً عند الاشتراك من خلال تطبيقات "iOS" أو أندرويد.
وأوضحت "ميتا" أن الزيادة في رسوم التطبيقات تهدف لتغطية رسوم الاشتراكات التي تفرضها شركتا "أبل" و"غوغل" في متاجرهما.
ويأتي هذا الطرح في المملكة المتحدة بعد تجربة مماثلة أطلقتها الشركة في الاتحاد الأوروبي عام 2023. لكن تلك النسخة واجهت تحديات تنظيمية، حيث تعرضت "ميتا" لغرامة كبيرة وواجهت طلبات متكررة من المفوضية الأوروبية لإجراء مزيد من التغييرات، بحجة أن النموذج لم يوفر للمستخدمين خياراً حراً حقيقياً ويتعارض مع قواعد مكافحة الاحتكار الرقمي.
وفي المقابل، يبدو أن المملكة المتحدة، التي أصبحت أكثر مرونة في نهجها تجاه خصوصية الإنترنت بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، قد أعطت الضوء الأخضر لإطلاق الخدمة.
وقد أشارت "ميتا" إلى أنها أجرت مناقشات مكثفة مع مكتب مفوض المعلومات (الهيئة المعنية بمراقبة الخصوصية في المملكة المتحدة)، والذي رحب بالنموذج الجديد.
وأكدت "ميتا" على أن هذا النهج في المملكة المتحدة يختلف عن الاتحاد الأوروبي، حيث تواصل الجهات التنظيمية الأوروبية مطالبتها بـ "تجاوز الحدود" في تقليل تخصيص الإعلانات، مما يؤدي إلى "تجربة أسوأ للمستخدمين والشركات" على حد تعبير الشركة.
يذكر أن الإعلانات شكلت 97% من إيرادات "ميتا" العام الماضي، وتؤكد الشركة أنها ستستمر في إتاحة خيار استخدام خدماتها مجاناً مع الإعلانات للمستخدمين الذين لا يرغبون في الدفع.
المحرر: عمار الكاتب