وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التصريحات الغربية التي تتحدث عن احتمال قيام روسيا بشن هجوم على دول أوروبية بأنها "أكاذيب وخزعبلات محضة". جاء ذلك خلال ترأسه اجتماعاً موسعاً لهيئة وزارة الدفاع في موسكو.
وأكد بوتين أن جهات في أوروبا "تغرس مخاوف بشأن حتمية الصدام مع روسيا وترفع درجة الهستيريا"، بهدف الترويج لضرورة الاستعداد لحرب كبرى، وهو ما نفاه بشدة ووصفه بالهذيان الذي لا أساس له.
من جهته، ربط وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاوسوف، في كلمته خلال الاجتماع بين هذه التصريحات واستمرار الصراع في أوكرانيا. وأشار إلى أن موسكو ترصد محاولات أوروبية وأوكرانية لتجنب التسوية السلمية، بهدف إطالة أمد النزاع لإضعاف روسيا.
كما كشف بيلاوسوف عن أولويات وزارة الدفاع الروسية، والتي تركز على تحديث القوات المسلحة ومواجهة التهديدات الخارجية وتطوير التقنيات العسكرية المبتكرة. وأضاف: "لا نهدد أحداً، ولكن أوروبا تهددنا"، مؤكداً على الأهمية البالزة لتطوير القدرات البحرية للقوات النووية الاستراتيجية الروسية.
ولفت الوزير الانتباه إلى الارتفاع الكبير في الإنفاق العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي يقترب حالياً من 1.6 تريليون دولار سنوياً، مع توقعات بارتفاعه إلى حوالي 2.7 تريليون دولار في حال رفع الدول الأعضاء إنفاقها إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي، في إشارة إلى التصعيد العسكري الغربي.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار التوتر الشديد بين موسكو ودول الغرب منذ بداية العمليات العسكرية في أوكرانيا، والتي رد عليها حلف الناتو بتعزيز استعداداته الدفاعية على حدوده الشرقية، مدعياً أن ذلك يهدف لردع أي هجوم روسي محتمل.
المحرر: عمار الكاتب